Breaking News

الذكاء الاصطناعي قد يبدأ حربًا نووية إن أتحنا له الفرصة

الذكاء الاصطناعي قد يبدأ حربًا نووية إن أتحنا له الفرصةتسيطر الحواسيب على أغلب القدرات العسكرية والترسانات النووية حاليًا. ولذا يحذر الخبراء من أن ذلك يهددنا جميعًا مستقبلًا. ويخشي البعض أن يبدأالذكاء الاصطناعي حربًا نووية بصورةٍ مستقلة. واستضافت مؤسسة راند سلسلة من اللقاءات حضرها خبراء كي يحددوا احتمالات حدوث ذلك.
إليك بعض الحقائق
تعد الحواسيب مسؤولة عن أغلب القدرات العسكرية حاليًا، ومنها المركبات ذاتية القيادة وأنظمة الرصد.
وهي مسؤولة أيضًا عن الترسانات النووية.
عندما تضع هذه الحقائق معًا، تستنتج أن الذكاء الاصطناعي قد يبدأ حربًا نووية بصورةٍ مستقلة. وكان ذلك موضوع ورقة بحثية ومقال نشرته مؤسسة راند، وهي مركز أبحاث غير هادف إلى الربح يبحث في مجال الأمن القومي الأمريكي في إطار مبادرة 2040 للأمن.
لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن الذكاء الاصطناعي سيبدأ حربًا نووية، ولا يوجد ما نخشاه بغض النظر عن تغريدات إيلون ماسك، إذ ان الذكاء الاصطناعيلن يبدأ هذه الحرب إلا إن أنتجنا ذكاءً اصطناعيًا يمكنه ذلك.
واستضافت مؤسسة راند سلسلة من اللقاءات مع خبراء لم تعلن عن أسماءهم في مجال الأمن القومي والأسلحة النووية والذكاء الاصطناعي كي يضعوا نظريات واحتمالات تطور الذكاء الاصطناعي في الأعوام المقبلة وعلاقة ذلك بالحرب النووية.
وتحدث أغلب المقال عن الحواسيب فائقة الذكاء التي قد تتخذ قرارات عندما تقرر دولة إطلاق صواريخ نووية. ويتخيل الباحثون وجود خوارزميات تتبع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتطلق أسلحتها النووية قبل أن يدمرها هجوم العدو أو توجه ضربات انتقامية قبل حتى أن ان تخرج الصواريخ النووية للعدو من مخابئها.
وأشار المقال أيضًا أن الذكاء الاصطناعي قد يحدد للمشغلين البشريين الموعد الصحيح لإطلاق الصواريخ، وذكر أيضًا أن الأجيال المستقبلية ستسعى إلى إخراج العنصر البشري من هذه المعادلة، وتترك هذه القرارات الخطيرة لأنظمة ذكاء اصطناعي مدربة على اتخاذها.
وقال الباحثون أيضًا أن هذه الأنظمة قد تخطئ، وهنا علينا أن نطرح سؤالًا: ما الضرر الذي قد يحدث عندما يحدث خطأ مرتبط بالأسلحة النووية؟
ازداد اعتمادنا على أنظمة الذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية، ولذا نحتاج إلى إعادة النظر في كيفية تأثير هذه الأنظمة على القدرات النووية حول العالم التي يوجد أغلبها وسط شبكة معقدة من التحالفات والصراعات السياسية.
إن تخوفت من وجود جيش تسيطر عليه الحواسيب، يقدم لك مؤلفو الدراسة بعض العزاء. إذ أظهرت نتائجهم أن الذكاء الاصطناعي الذي يبرع في أداء المهام التي طُوِرَ من أجلها، سيستمر تطويره بصورةٍ تدريجية ولن يسيطر على جميع القرارات. دعنا نقر إذن أن الذكاء الاصطناعي معقد بما يكفي للفوز في لعبة جو، لكنه ليس جاهزًا للتحكم في الأسلحة النووية، على الأقل حتى الآن.
باختصار، ما زال لدينا بعض الوقت حتى نطور حواسيب تقرر متى تطلق الصواريخ النووية. وعلى الرغم من أن معدل الأخطاء البشرية والأخطار التي كانت وشيكة في الماضي، لكن النقاش ما زال دائرًا إن كان علينا زيادة السيطرة البشرية على تلك النظم أم إنقاصها.

ليست هناك تعليقات